سلة الشراء فارغة!
نفق الوجود
مها حسن
ترتفع قبور الموتى، يضيء الجدار متحولاً إلى شاشة عرض، يرقد الموتى في أكفانهم، وهم يشاهدون شريط حياتي هناك، وفي الوقت ذاته، يدور جهاز التصوير، ليصور
فيلم وجودي هناك، وجودي في اللاهناك. الذي سأرسله لكم ذات يوم أيها الأحياء.
ينفتح سرداب ضيق، تنفتح حفرة تحتي، توصلني إلى السرداب الطويل، يبتلعتني السواد.
أصطدم بجثث مزروعة في جدران السرداب، أنينياً يستمر هبوطي طويلاً، أهبط وأهبط وأهبط... يدوم دوماً لا يتوقف، ولا يصل إلى نقطة، كما لو أنه سرداب لا نهائي، موصول باللامنتهي من الكون، الكون المنعدم هناك.