الإستثناء السوري بين الحداثة والمقاومة

 

"الاستثناء السوري ـ بين الحداثة والمقاومة"

كارولين دوناتي

 

صدر عن شركة " رياض الريس للكتب والنشر" – بيروت، كتاب جديد للصحافية الفرنسية المتخصصة في شؤون  بالشرق الأوسط بعنوان "الاستثناء السوري ـ بين الحداثة والمقاومة".

يتناول الكتاب الوضع الاسثتنائي والتناقضات التي تعيشها سورية منذ ولادتها دولة حديثة. فقد نشأت سورية الحديثة إثر هزيمة الامبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الثانية. وكانت بداية الاستثناءات أو الوضع غير الطبيعي بتر لواء الاسكندرون السوري وضمّه إلى تركيا، ثم جاءت الجارة العدّوة اسرائيل لتكون سورية دولة مواجهة عسكرياً وسياسياً وأمنياً، ثم دولة صمود ثم ممانعة ومقاومة وإلى ما هنالك. ويكفي النسيج السوري الاجتماعي المتعدد الاتنيات والطوائف ليزيد في الاستثناءات.

أما العجيبة أو الاستثناء الأكبر بحسب دوناتي، فهو الحكم المستمر منذ سبعينيات القرن الماضي حتى اللحظة. حكم الحزب الواحد المتمثل بحزب البعث السوري المختصر أو المختزل بحافظ الأسد ثم بابنه بشار حتى صدور هذا الكتاب، وكيف أن هذا الحكم ثبت واستمر طوال هذه العقود مواجهاً أعتى الدول ـ اسرائيل ومتعايشاً مع جيران أقوياء لهم مطامعهم الدولية والاقليمية يتمثلون بتركيا وإيران، وقد أقام بشار الأسد حلفاً سياسياً وعسكرياً استثنائياً أيضاً مع الجمهورية الاسلامية الايرانية متعارضاً مع ارتباط سورية التاريخي التقليدي مع الدول العربية وبخاصة دول الخليج.

لكن الأهم بالنسبة للباحثة الفرنسية، أن المجتمع السوري هو الذي يدفع ثمن بقاء هذا الحكم واستمراره الاستثنائي فساداً مالياً وإدارياً، وهجرة قسْرية لأبنائه، وقمعاً امنياً، وأخيراً معارك وحروباً ومئات القتلى والجرحى يومياً.

الكتاب يقع في 560 صفحة من القطع الوسط.

 

كتابة تعليق

الاسم:


اضافة تعليق: انتبه: لم يتم تفعيل اكواد HTML!

التقييم: رديء            ممتاز

قم بإدخال رمز التحقق :